مصطفى الخلف
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كثيرا ما نسمع ونشاهد على القنوات الفضائية أناس يدعون بأنهم معارضون للحكم في بلادهم ويسمون أنفسهم تارة بمعارض وتارة بناشط سياسي وبناشط حقوقي وتكثر التسميات لكن هدفهم واحد وهو ما تمليه عليهم ربتهم وهي الدول الاستعمارية
هؤلاء الأشخاص هم من أجبن الناس وجميعهم لديه عقدة نفسية وأكثرهم من الذين ليس لديهم أية مسؤولية عن انفسهم أو عن غيرهم ومن يبيع نفسه لعدوه فهذه خيانة للنفس والوطن ومن يخون نفسه أولى بأن يخون أقرب الناس اليه فكيف بوطنه وعرضه
هؤلاء باعوا انفسهم للدول الاستعمارية وهذه الدول تغدق عليهم من الفتات لينبحوا ضد بلادهم بدعوى حقوق الانسان وهم لايعرفون عن حقوق الانسان سوى لفظ الكلمة والدول التي تحتضنهم هي اسوء الدول في اكل حقوق الانسان فلو رجعنا الى التاريخ عبر العصور كلها نجد ان حقوق الانسان لم يطالها الظلم الا من قبلهم والدلائل كثيرة ولا تحصى على أفعالهم المشينة سواء في فلسطين او في العراق أو في أفغانستان والباكستان والصومال وحتى في بلدانهم وشعوبهم فمن يستطيع ذكر السياسة والحكم في هذه البلدان الا قلة قليلة من السياسيون والذين يتحكمون في مصير بلدانهم : وهؤلاء المعارضون ايا كانوا ولأي دولة ينتمون لا يستطيعون حتى التعبير عن انفسهم في مكان اقامتهم لأنهم ملك الدولة التي اشترتهم وعليهم ان ينبحوا فقط بالعبارات التي تمليها عليهم تلك الدول
ولو فكر أحدهم لمجرد التفكير بأن يعود لبلده أو أن يوقظ ضميره ولو أنه لا يمتلك ضميرا أصلا سوف تصفيه الدولة مالكته لأنه ملكها وهي التي تقرر ما يجب أن يفكر به و متى تصفيه , طالما ينبح فهي محتفظه به وعندما يقل نباحه سيلقى مصيره ولا أحد يستطيع السؤال عنه فهو سلعة عفنة بيد تلك الدول
والى كل من لم يقتنع بهذه الامور أوضح له لماذا جميع المعارضون لا يسكنون الا الدول الاستعمارية فمثلا هناك دول عدم الانحياز ودول أخرى كثيرة في الكرة الارضية فما معنى أنهم لا يقيمون الا في فرنسا او بريطانيا او امريكا ؟ لأن هذه الدول الوحيدة في العالم التي مبدؤها استعماري ولا يمكن ان تكون الى جانب اي شخص بدون مصلحة فهل هذه الدول تخاف علينا وقلبها محروق من اجل حريتنا ,
وأكبر دليل انظروا الى الصومال اليوم توجد ملايين الناس تموت يوميا من الجوع والمرض فأين حقوق الانسان
أخوتي الكرام اينما كنتم وفي اي دولة تعيشون لا يغرنكم لمعان هذه الدول الاستعمارية فنحن نعلم بأن الثعلب لم يكن يوما لطيفا الا اذا كان لديه حاجة وبعدها لينقض على صاحبه الذي كان بالامس يستلطفه فهذا من دهائه ومكره
اذا وصيتي لكل عاقل اينما كان واينما يعيش لا تستمعوا لنباح المأجورين ولا يخدعكم حلو كلامهم ولا سماحة منظرهم فهم يخفون خلف اقنعتهم وجوه سوداء كالحة لا تعرف الرحمة
ومن كان هذا حاله فهل لأحد أن يسلمهم مقاليد حياته ليعبثوا بها كما يعبثون بأنفسهم
وشكرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاسم : سوري و بس
العنوان : مقال رائع
أشكر كاتب المقال على طريقة العرض و فعلا رموز المعارضة لا يمثلون الشعب السوري لا من قريب و لا من بعيد
