بسم الله الرحمن الرحيم
ظاهرة ألمت بالدول العربية الاسلامية أخرتهم ألف سنة عن الحضارة
( الكذب )
ثلاثة أحرف جعلت من الامة العربية والاسلامية آخر الامم
نحن مسلمين ولله الحمد والمنة لكن هل نتعامل مع بعضنا البعض أو مع غيرنا من الملل والديانات بما يمليه علينا اسلامنا
المسلم لا يكذب هكذا علمنا رسول البشرية عليه الصلاة والسلام , يزني يسرق لكن لا يكذب
أين نحن من صفات المسلمين, أقول أن أكثرنا وليس جميعنا من ليست فيه هذه الصفة , صفة الكذب , والتي هي جزء من النفاق على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ,وهنا أنا لا أتعرض لتفسير حديث آية المنافق
بل أطرح ظاهرة الكذب فقط
آيات كثيرة ذكرت في القرآن العظيم تذم الكاذبين وهي صفة الكافرين
وآيات كثيرة لعنت الكاذبين وأحاديث كثيرة ايضا أشارت الى عقوبة الكذب سواء في الدنيا أو القبر أو الآخرة
وأعذروني أخوتي المسلمين على عدم أيراد الأدلة كما وردت سواء في الآيات الصريحات أو الاحاديث الدالة على مقصدي لأترك مجالا لأخوتي المسلمين ولكل من عنده غيرة على أمتنا الاسلامية أن يشاطرني المناقشة ويطرح ما عندة من خفاياها التي ربما أغفل عن أهم جوانبها أو تخونني الكلمات للتعبير عن ما يخالجني من شعور بالأسى والحزن على أمتنا الاسلامية الكريمة التي أعزها الله بالاسلام لكنني أطرح ظاهرة أجتماعية المت بأمة الاسلام وربما لم ينتبه الكثيرين لذلك لأننا تعايشنا
معها بحلل باهية وزينها لنا الشيطان بصور مزخرفة مثل (اتيكيت ) و (مجاملات ) الى ما هنالك من طرق المداعبة والمزاح
وأصبحنا غافلين عن أهم أمور ديننا الحنيف أكثرنا يصلي ولله الحمد والمنة لكننا لا نفطن الى مثل هذه الظاهرة الطاغية التي جعلتنا آخر الامم
حضارة وآخرها تقدما وآخرها علما و و و و الخ
وهذا الموضوع لو بحثنا فيه بما يستحق من بحث لحصلنا على درجات متفوقة في علوم الظواهر الاجتماعية بل هو الظاهرة الأهم في هذا العصر
وسوف اتتطرق لأول ما نعلم فيه اطفالنا الكذب وبدون أن نشعر , ننادي طفلا رضيعا ونمد يدنا له تلويحا على انه توجد حاجة في يدنا سنعطيه اياهاويفرح الطفل وعندما يصل الينا سنفتح يدنا ليجد لا شيء فيها ونضحك ونضحكه زعما منا انه نوع من المداعبة وقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك لكننا لا ننتهي
ويطرق احدا الباب ينادي صاحب البيت فيقول الاب لابنه قل له ا ن ابي ليس في البيت ربما لحاجة لا يستطيع سدها له أو أي سبب آخر وبهذا نكون قد علمنا كل من في البيت صغارا وكبارا بنينا وبناتا أن هذا تصرف سليم
وتذهب لمعاملة لك عند أي موظف يقول لك تعال غدا ويوم الغد تأتي ليقول لك تعال غدا وأن غدا لناظره قريب وهكذا دواليك
مواقف لا تعد ولا تحصى من الكذب تعايشنا معها ربما خوفا أو مجاملة أو رأفة بزعمنا الى ما هنالك من تبريرات لسلوك لا يرضى عنه الله ورسوله
أذا من أكون عندما يقول رسول الله أن المسلم لا يكذب وأنا أدعي الاسلام
وأتعاطى الكذب سواء بالتماطل أو المراوغة أو بأني لين العريكة كما يقال لكني عكس ذلك بل أناورلأريه مني ما ليس بي من خلق أو صفات
وقد سألت أحد المديرين ياأخي لماذا تكذب وأنت لست بحاجة للكذب فقال لي بصريح العبارة لو لم أفعل ذلك لما بقيت في منصبي هذا
اذا فما السبيل الى تحرير هذه الأنفس الضعيفة سأحتاج من أي ممن يقرأ هذه السطور أن يضع وينشر ما يراه مساعدا لحل هذه الظاهرة وأعلم أن كل واحد منا يرى الحل جليا أمامه وهو الرجوع الى الله والىدينه القويم نعم عندما كان المسلمون يعرفون الحدود ويقفون عندها هانت عليهم الدنيا وملكوها لكن بعدنا عن الدين جعلنا هينين وملكتنا الدنيا بل ملكنا أشرار الناس من دعاة الحرية والذين اذا تتبعت حضارتهم رأيت أنهم لا يكذبون
على الأقل فيما بينهم لكن علينا يكذبون ونصدقهم لأن الكذب أصبح ناموسنا
ولو بدأنا كل واحد منا بأصلاح ذات بينه وراقب نفسه كل يوم وحاسبها هل أخطأت اليوم بحق أحد هل تعرضت لأن أكذب على أحد ولو مازحا
هل هل هل .....الخ
هنا نكون قد بدأنا بالحل وهذا سيتطلب وقتا وافرا وعسى الله أن يشد على أيدينا ونطلب منه العون في القدرة على أنفسنا الضعيفة
وأن نبدأ بأسرنا ومدارسنا وجامعاتنا وحلقات ذكرنا والتشديد على خطورة هذه الظاهرة والحد منها
جعلنا الله وأياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
وأستودع الله دينكم وأمانتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
